هكرز
Vill du reagera pه det hنr meddelandet? Registrera dig fِr forumet med nهgra klick eller logga in fِr att fortsنtta.
هكرز

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
 
HemالبوابةGalleriSِkLatest imagesBli medlemLogga in

 

 الحداثه الحقيقيه

Gه ner 
FِrfattareMeddelande
ادمن هكر
نائب المدير
نائب المدير
ادمن هكر


Antal inlنgg : 210
Age : 37
Registration date : 07-06-19

الحداثه الحقيقيه Empty
InlنggRubrik: الحداثه الحقيقيه   الحداثه الحقيقيه Icon_minitime1/17/2008, 10:43

يقول هيجل : "الحياة الإنسانية لا تتطور تطورا عفويا , وإنما هي تجسيد لحركة عقلية ينسجم فيها الفكر والواقع ويتحدان معا فهي الذات والموضوع في آن واحد وفي أكمل صورة لهما في الوعي", غير أنه لو طبقنا هذه الرؤية على التاريخ إلى نشوء فريقين مختلفين, كان هناك دائما جيلان في كل جيل واحد, الأول أمن الاستمرار والتواصل مع الماضي واضطر في سبيل ذلك إلى الانغلاق على الذات ورفض كل ما هو محدث (بدعة), ما أنتج لنا شعراء جاهليين في عصرنا الحديث, شعراء لم يفهموا الفرق بين الاستمرار والتقليد, وفي الجهة المقابلة كان الجيل المعاصر له أو جيل الضد الذي آمن بضرورة القطيعة كما عبر عنه أدونيس في كتابه الثابت والمتحول: "لا مجال إزاء القيد الكلي إلا التكسير الكلي" وهذا لا يتفق أساسا مع مبدأ الحياة, لأنها نظرة مثالية لا يمكن إطلاق تحقيقها, فلا وجود في الطبيعة كما في الأدب لجيل تلقائي, فعلى الشاعر أن يؤمن بأن ما يكتبه اليوم يمثل استمرارا لما كتبه الشعراء منذ المهلل إلى هذا العصر.
ومن هذا الصراع أو بالأحرى هذا التضاد كان لابد من جيل جديد, جيل الوسطية والاعتدال, كان لا بد من مفاهيم أخرى لحداثة حقيقية لا تعني لا التقوقع ولا إيجاد تقليد بدل التقليد السائد, توشك الأرض ألا تتحمل البشر, العالم يدخل حلقة أخرى من حلقات اصطفائه العديدة, حرب إبادة كبرى, حرب قد يكون سببها الماء كما يزعمون, لكن غايتها هي إبقاء قلة سامية تعيد بعث عمر البشرية من جديد, وعلينا منذ اليوم أن نحدد وضعنا فيها, الساعة ضدنا, وآثار نسيج الماضي مازالت في ملامحنا, لكن الوقت حان لنفرك أعيننا على هذا الواقع الذي عاشه وطننا لألف عام, والذي يراد منا قبوله, بل وضمان استمراره.
اضطروا أو اختاروا (لا يهم كثيرا مادامت النتيجة واحدة) إلى استيراد كل شيء, استوردوا الشيوعية وعانوا التخلف وأتوا بالرأسمالية وظلوا دائما يعانونه, وكلما زادونا فكرة زادتنا آلاما, حتى الشعراء استأمنهم أجدادنا على هذا الإرث الذي كان رمزا لتفوقنا ضيعوه واستوردوا لنا أدبا كنا فيما مضى نهزأ به.
لست هنا لأتحدث عن تقاطيع الخليل , ولا تزويق الأمة باستعارات وكنايات, ولا تغطية الواقع المر بالزحافات والعلل, لكن قوة الفن هي قوة الأمة, فيستحيل أن يكون فنانون جيدون, في أمة حالها غير جيد على الإطلاق, والتاريخ يثبت ما أقول, فكل نهضة عربية ولو محدودة كانت ترافقها دوما نهضة شعرية بحجمها تماما, فكم أسمعنا كتابنا (الكبار) ونقادنا (العظام) كلمات الحداثة, التحرر, والعالمية... والمعنى واضح وتاريخي وصريح "تقليد المغلوب للغالب" لا أكثر, ألم يكن أبو تمام حداثيا قياسا على عصره, ألم يكن أبو نؤاس باعتراف كل دعاة الحداثة, والمصطلحات التي استعملها هؤلاء المنظرون بشهادتهم ضاربة في القدم, التميز تميز عن الزيف, هو قول الحق هكذا يقول التاريخ, ففيما لا يستطيع اليوم الإنسان أن يكون حداثيا دون أن يقلد الغربيين, والحقيقة التي لا يستطيع أن يماري فيها إنسان هي أن العربي ما زال يتخبط في نير القيود حتى اليوم, القيود التي صنعها في أحلامه ولبسها في كوابيسه, ثم عجل كعادته باستيراد مفاهيم للحرية من الغرب, لكنه ككل الأشياء التي استوردها لم يجلب سوى حرية جوفاء, أما جوهر الحرية فلا يمكن أن تستورد, لأنها تنبع من داخل الإنسان, غوغاء والكل يرقص, فلما لا يرقص الشاعر العربي المسكين الذي لم يدرك كيفية ممارسة هته الحرية, فكسر كل القيود الشكلية, ناسيا أنها ليست سبب مأساته وإنما المأساة هي من تلك القيود التي يحملها في ذاته, فمن منا يحس بحريته مثلما أحسها العربي بن مهيدي حين كان الحديد لباسه الوحيد, نعم لقد أحس بالحرية أكثر مما يحسه أي إنسان, ؟ كلما كان القيد شكلا أضيق تكون الحرية روحا أوسع, إنها الحقيقة بادية كالشمس, لكن حتى الشمس لا يمكنها الوصول إلى الكهوف الغائرة, فإذا أحسست القيد فهذا ليس إلا لأنك تحمل القيد في نفسك, تماما كحال النساء يطالبن بحريتهن, وما من مقيد في الحقيقة, وليس هناك من يطلبن حريتهن عنده, فالحرية فقط تؤخذ, الحرية التي تسأل لا تستحق اسم الحرية.
والسبب ظاهر فكلمة الحرية تحمل المسؤولية في وجهها الثاني مباشرة, فكما أن المدير هو الحر الأول في مؤسسته من حيث اتخاذ القرار فهو هو المسئول الأول عن نتائج قراراته, والحاكم هو الحر في البلاد وهو المسئول الأول فيها, وهكذا تماما هي الحياة, و يعمد الإنسان في سبيل التملص من بعض هذه المسؤوليات المتعبة و الشاقة إلى تضييق رقعة حريته بنفسه, فلكي لا أضطر إلى تسلق الجبل أحرم نفسي من حريتي في أن أكون على القمة.
والداهية أنه لو كان ما استوردوه أو الذي يدعون بأنه الحقيقة اليقين فيه جانب صغير صالح لما كان الحال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والأمني و..و... لكل الدول العربية هو على ما هو عليه, نعم لقد أخطئوا تقدير كل شيء, كل شيء, والواقع هو ما يقول هذا.
الأسوأ من ذلك أنهم يرسمون ملامحنا على هواهم, يريدون تحطيم أحلامنا كما تحطمت أحلامهم, أن يسلبونا هذه النظرة المشرقة والآملة في مستقبل أحسن , ثم النظر بعيونهم القاتمة إلى الموت, لا شيء غير الموت.
سينعتونا بكل النعوت نحن جيل الهوائيات المقعرة, جيل الهامبورغر والبيزا, سيرونا بلا هوية وينسون أننا جيل الحرية, جيل لم يعرف القيد يوما, لم يحمل النير, ولا يدري ما الاستعمار, جيل السأم من كل أفكارهم البالية وصراعاتهم الداخلية التافهة, ينسون أننا المستقبل الذي لابد أن يجيء وأنهم الماضي الذي لا يمكن أن يعود.
كما أن الحياة علمت الإنسان كيف يتكيف مع كل وضع جيدا كان أم رديئا, يتحمل الربوبية كالفراعنة وملوك المايا كما يتحمل الرق والعبودية, علمتنا أيضا أنه لا توجد أوضاع لا يمكن تغييرها, الإنسان على مر العصور روض الطبيعة روض البرد والحر, والبر والبحر, الإنسان صنع الأصنام ثم عبدها, وصنع أيضا الفؤوس التي كسرها بها.


انتظر ردكم على الموضوع
تحياتى لكم
Till ِverst pه sidan Gه ner
https://eljoker.yoo7.com
 
الحداثه الحقيقيه
Till ِverst pه sidan 
Sida 1 av 1

Behِrigheter i detta forum:Du kan inte svara pه inlنgg i det hنr forumet
هكرز :: °¨¨™¤¦ المنتديات العامة ¦¤™¨¨° :: الحب والرومانسية-
Hoppa till: